اسْتَخْرِجْ عَشْرَةَ أَفْعالٍ مُعْتَلَّةٍ مِنَ النَّصِّ التّالي ، وَبَيِّنْ حَرْفَ الْعِلَّةِ في كُلٍّ مِنْها :

أَفْلَتَ جَدْيٌ مِنْ بَيْتِ صاحِبِهِ يَهْفو قَلْبُهُ إِلى الْمَراعي الْخَضْراءِ وَراءَ الْجِبالِ ، حَيْثُ تَغْدو أُمُّهُ كُلَّ صَباحٍ . مَضى يَمْشي حَتّى وَصَلَتْ بِهِ الطَّريقُ إِلى غابَةٍ كَثيفَةِ الشَّجَرِ مُلْتَفَّةِ الأَغْصانِ .

وَكانَ كُلَّما رَأى في مُحيطِهِ طَيْرًا أَوْ سَمِعَ حَفيفًا ظَنَّ أَنَّهُ يَدْنو مِنْ مَكانِ أُمِّهِ ، فَيَسْتَرْسِلُ في الثُّغاءِ ، وَكانَ كُلَّما ثَغا رَجَّتِ الأَشْجارُ وَالصُّخورُ ثُغاءَهُ ، فَيَعْلو صَوْتُهُ وَيَتَواصَلُ ، وَلكِنْ ، لا مُجيبَ سِوى الصَّدى . عِنْدَها يُدْرِكُ الصَّغيرُ ، أَوْ لا يُدْرِكُ ، أَنَّهُ أَبْعَدُ مِنْ أَنْ يَلْقى ما يَصْبو إِلَيْهِ ، فَيَتَعَزّى بِأَكْلِ أَطْرافِ الْعُشْبِ الأَخْضرِ وَأَوْراقِ الشَّجَرِ .